عرفت امدرمان بالعاصمة الوطنية والتاريخية وتعددت بها معالم الحضارة القديمة بكافة اشكالها وسادت بها حرف وصناعات تمثل وجه السودان المشرق فى الزمن الجميل، وما زالت قبلة لابناء هذا الوطن القارة رغم تعدد اعراقهم وسحناتهم تجدهم فى توادد وإلفه تعيدك الى القرية بكافة مكوناتها وتراثياته لذلك عرف اهل امدرمان بعمق الرابط الاجتماعي فيما بينهم، وبالنظر الى تكوين هذة المدينة الفاضلة نجد ان من اهم معالمها سوق امدرمان الذي يحوي عدة اسواق ومعالم منها سوق العناقريب او (شارع العناقريب) الذى بداء منه مشوارنا وبدئت تنهال علينا التساؤلات عن اسباب غياب العنقريب فى سوقة فارشدنا الجميع الى محل اولاد العم ابراهيم حاج حسين قسم السيد واخوه مصطفى باعتبارهم من مؤسسي سوق العناقريب بالاضافة الى العم عبد الله سعد وعمنا الصادق الامين، ليسرد الاخوه مدثر ومزمل قصة تاريخ سوق العناقريب مبتدرين حديثهما مؤكدين على تاريخة المعاش والدافع الذى اتا بهما من بلاد الغربة للحفاظ على التراث وحرفة الاجداد ليضيف مدثر نحن توارثنا هذا العمل (صناعة العناقريب) من اجدادنا ونسبه للتجديد المستمر كاد العنقريب ان يندثر، لذلك نسعي لاحياء هذا العمل من جديد لمواكبة التطور والمحافظة عليه بدلا من عنقريب الغِد الذى يُجلد بحبل السعف وتنجر الرجول باليد دخلت المخارط الحديثة وظهرت مسميات على حسب نوع الخراطة منها (احفظ مالك والكادر والبلابل) اي تطور العنقريب الى سرير[url][/url]